توطين “الموزاريلا” هواية أمينة التي تحولت لمهنة

ميون – منية مسعود

“تعبي في تصنيع الأجبان لا يقارن بفرحتي أمام نجاح المشروع ودعم المنتج المحلي”

هكذا بدأت أمينة عباس (٢٧ عاما) حديثها مع منصة “ميون” عن مشروعها الممثل في معمل صغير لإنتاج جبنة الموزاريلا محليا لأول مرة، بالإضافة إلى أصابع الموزاريلا ومصل الحليب. 

أمينة، خريجة علوم الحاسوب، بدأت تصنيع الجبن كهواية تلبي شغفها ومع الوقت تحولت الهواية إلى مهنة تعتمد عليها في تحسين دخلها. 

وتضيف: اكتشفت هوايتي وشغفي في بداية العام2014 ولكن كانت الحرب وتبعاتها لم تسمح لي بعمل شيء، كنت أقضي  يوم اجازاتي في المطبخ وافرغ كل طاقتي فيه وإن كنت أرغب في طبخ البيتزاء يجب أولا أن أصنع الجبنة لتكون ألذ من تلك التي نتناولها في المطاعم، وبعد تشجيع من أهلي وأقاربي قررت بدء المشروع في شهر يناير من العام ٢٠٢١. 

في البداية طرحت الفكرة على صفحتي في الفيس بوك ورأيت تشجيع وترحيب المتابعين بها لذلك جمعت كل مدخراتي من عملي وتسلفت الباقي من أمي وقمت بشراء واستيراد الادوات المستخدمة من الخارج، وقد واجهت صعوبة في شحنها وارتفاع أسعارها لكنها كانت أساسية ومهمة لنجاح المشروع. 

وفي غضون ٣ أشهر صممت الهوية للمنتج واتفقت مع سوبر ماركات معروفة وبدأت إنتاج (أجبان خيرات السعيدة) وكان الإقبال عليها بشكل كبير حيث نفدت الكمية في ٣ أيام وبقي المنتج المستورد “مركون” أشعرني ذلك بفرحة النجاح لكنها لم تدم طويلا، ففيما بعد كانت تصلني الشكاوى بعدم وجود منتجي بالسوبر وأنهم جاءوا من مكان بعيد لشرائه فاستغربت رغم أني أرسلت بكمية كبيرة ليتأكد المندوب أنهم قاموا بإخفاء منتجاتي عن الزبائن وتكررت المشكلة بطريقة ملحوظة ليصبح الأمر مقصودا مما جعلني أضطر لسحب الكمية كلها ولم تكن قليلة وتكبدت الخسارة ومررت بنوبة خذلان ويأس لكنه لم يكن سوى درس أخذت منه العبرة وجمعت قواي من جديد وأعدت توزيع المنتج في أكثر من مكان ليحضى بدعم وانتشار أوسع والحمدلله على ذلك. 

وتشير أمينة إلى أن جبنة الموزاريلا التي تستخدم في تحضير البيتزاء والمعجنات والمعكرونات ومصل الحليب الذي يستخدم لإعداد اللحوح والمعجنات يتم استيرادهما بأسعار مرتفعة خصوصا مع وارتفاع سعر الصرف الأمر الذي جعلها في غير متناول المواطن العادي وهذا ما جعل جبنة (خيرات السعيده) المنتجة محليا الخيار الأفضل والبديل المناسب.