يلاحقه الحوثيون بسبب سيلفي مع مقبرة
نبيل سبيع
التقط هذه الصورة أواخر الأسبوع الماضي لعدد من القبور المفتوحة لإستقبال وفيات الكورونا في صنعاء. الآن يلاحقه الحوثيون بسبب هذه الصورة.
هذا الشاب، الذي تم تمويه وجهه في هذه الصورة وأتحفظ عل إسمه، لم يكن يدري أن التقاط سيلفي مع عدة قبور في صنعاء سيجعل منه مطلوباً للحوثيين.
تسربت صورته إلى أحد مواقع التواصل الإجتماعي الذي قام بنشرها، ثم وصلتني عبر الواتس، وأعدت نشرها هنا في صفحتي الخميس الماضي مع بوست عن كورونا الذي يجتاح صنعاء في ظل تكتم الحوثيين وقمعهم لأي صوت يفصح عن شيء من الحقيقة.
استبسل الذباب الألكتروني التابع للحوثي في إنكار أن المقبرة في صنعاء ثم استبسلوا في إنكار أنها قبور لمصابين بكورونا، كعادتهم دوماً في الكذب.
تتبّعت قصة هذه الصورة، وأتضح أنّ:
الصورة في مقبرة “الرحمة” الواقعة بمنطقة “هبرة”، شرق مدينة صنعاء القديمة.
والشاب، الذي التقط هذه الصورة دون أن يدري أنها ستجلب عليه المصائب، ملاحق الآن من الحوثيين بسبب هذه الصورة.
لم يفعل هذا الشاب شيئاً سوى إلتقاط صورة لعدة قبور في لحظة دفن عدة وفيات جراء وباء كورونا، الذي يبدو أن الحوثيين يريدون منه العمل معهم بصمت في قتل اليمنيين.
لماذا تتكتمون على إنتشار الوباء؟!
لماذا تقمعون الحقيقة حتى حين يتعلق الأمر بوباء عالمي أجتاح الكوكب كله؟!
يتحمل الحوثيون مسئولية حياة الناس في صنعاء وكل منطقة يسيطرون عليها، كما يتحملون حياة هذا الشاب أمام الله وأمام أسرته وأمام الناس أجمعين.
من صفحة الكاتب في فيسبوك