لست عدو الاصلاح
خالد سلمان
صديقي مسعد انا لست عدو الاصلاح ،انا مع إصلاح بوثائق غير دينية ،مع إصلاح مدني ،مع تنسيب طوعي بلا بيعة وفتوى جحيم ،وخروج حر بلا عواقب تكفير وملاحقة، وقطع سبل عيش وأرزاق ،انا مع إصلاح سياسي لا ديني ،ان ينقي وينقد ماضيه ،ان ينظف ذاكرتنا من بارود الحرب ،ان يضع السلاح جانباً ويختلف ويتفق معنا بالسياسة لا بالقنص والاغتيال، انا مع أصدقائي الشباب الرائعين، احلم ان اراهم وهم يحتلون أولى صفوف القيادة ،مع تسريح الكهنة الشيوخ مصدر حبس حركة تغيير بُنى الاصلاح ،خلف عقم وضحالة وماضوية افكارهم ،انا مع إصلاح ينتمي للغد ،وينسى سنابك خَيل حروب القرون الماضية ،اريد إصلاح يشبه ألفت الدبعي ،اريد ان ارى ضمن لجانه لجنة الموسيقى والفنون والثقافة، إصلاح فضاء الحرية فيه مستمدة من أفكار المدنية، وليس من الحلال والحرام، ولجان ضبط وتقنين القول، وفق محددات الشريعة ،إصلاح ينتمي للحياة ويترك العقاب والثواب، للرب وحده وملائكة السماء، اريد إصلاح ان يكون وازناً وحجر زاوية التغيير المدني الديمقراطي السياسي، الممكن والضروري وغير المستحيل، لا إصلاح عبارة عن عصي سياسية فكرية ومدججة بالسلاح، تضع نفسها في دواليب وعجلات، قاطرة التحول والتغيير.
شكرا مسعد، اتمنى ان لبساً لديك قد زال.