في مثل هذا اليوم قبل ١٨ سنة تم اغتيال جار الله عمر تحت مبرر أنه (علماني) على يد أحد الشخصيات المتطرفه والمشوه نفسيا وفكريا بمعاني الدين المزيف .
ومؤسف بعد مرور ١٨ سنة نجد اليمن ما يزال ينمو فيه فكر التطرف الديني بشقيه السني والشيعي الذي اغتال العديد من اليمنيين.
وفي تصوري يرجع السبب الرئيسي في ذلك لعدم وجود مشروع دولة وفق خطة وطنية تعمل فيه على تجفيف كل منابع التطرف والإرهاب في اليمن عبر إجراءات تشريعية وأمنية وادارية تعمل على إنهاء هذه الظاهرة ويضمن عدم عودتها وبشرط أن تكون هذه الخطة قائمة على مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وجميع المتخصصين في المجالات المعنية بمواجهة فكر التطرف والإرهاب من أجهزة أمنية ومفكرين ومؤسسات إعلامية وبما يضمن استلهام تجارب عملية لدول الجوار في إنهاء هذه الظاهرة.
في ذكرى اغتيال جار الله عمر علينا استحضار التسامح السياسي كمنهج اعتمده الشهيد من أجل التركيز في إنقاذ الوطن وهو أكثر ما نحتاجه حاليا من أجل الذهاب للانتصار وبناء دولة اتحادية مدنية حديثة وفق مرجعية مخرجات الحوار الوطني.
ولا ننسى وصيته حين قال: إن تأمين السيادة الوطنية يقتضي توازن الفئات الاجتماعية المختلفة والمناطق المختلفة للبلاد بهدف سد الثغرات التي يمكن للقوى الخارجية المعادية النفاذ منها للانتقاص من هذه السيادة.