فرصتنا الأخيرة فلا تضيعوها
كامل الخوداني
الموازين ومجريات الاحداث تتغير للأفضل داخلياً وخارجياً لصالحنا وترتيبات المعركة العسكرية والاقتصادية والسياسية تسير على قدم وساق والغطاء الدولي رفع عن الحوثي وقرار تكسير ايادي الحوثي واقدامه اتخذ والاستعدادات كبيرة..
رصوا الصفوف ووحدوا الجهود تناسوا الخلافات ضعوا اياديكم بأيادي بعض، اخرجوا من دائرة الارتياب وفقدان الثقة فيما بينك، والتي تضعفنا بمعركتنا داخليا وتشتت صوتنا وثقلنا خارجياً وتجعلنا امام المجتمع الدولي والاقليم مجرد اطراف ممزقة منقسمة لا أمل بها ولا منها، مما يدفعه للاهتمام بمصالحه طالما ولا يهمنا مصلحتنا ومصلحة بلدنا وقضيتنا..
كل المشاريع الصغيرة للأفراد أو للجماعات أو الاحزاب أو أين كان لن تستمر ولن تبقى حتى لو حققت بعض النجاح ووحده المشروع الوطني الجامع الباقي ولا بقاء لأحد دونه.
لقد مُنحنا الفرصة فلا نضيعها بفشلنا وصراعاتنا الغبية وعجزنا عن توحيد جهودنا وانفسنا واثبات ايماننا بقضيتنا، ولن تُمنح لنا الفرص حسب مزاجياتنا ومتى شئنا لقد بكينا كثيراً وسوف نبكي اكثر اذا لم نفوق من اوهام استعادة بلادنا بالهشتاقات وندوات زووم والتكتلات والشعارات المنفصلة تماما عن الواقع والمعركة والملف..
لقد دفع الجميع الثمن واذا كانت لدينا اليوم فرصة فلن تكون لدينا غداً.. سوف تلعنا الاجيال قبل ان نلعن انفسنا ونندم يوم لا ينفع الندم بعد ان ضعنا ضيعنا كل شيء بسبب احقادنا وحماقاتنا واوهامنا ومعاركنا الصغيرة وعدم قدرتنا التغير بسياساتنا وعلاقاتنا ومتطلبات معركتنا، بينما يتغير العالم كله من حولنا ويقدم التنازلات لبعضه البعض من اجل مصالحه دولاً وأحزاب وجماعات الا نحن مع اننا جميعاً خاسرون فتغيروا اثابكم الله.