كاتب يمني: الحوثيون حوّلوا صنعاء خلال رمضان لمعسكر اعتقال نازي عبر برنامج دعوي مرعب
ميون – متابعات
قال الكاتب والسياسي علي البخيتي، إن جماعة الحوثي نفذت خلال شهر رمضان برنامج دعوي “مرعب”، حوّل حياة السكان في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الجماعة، إلى ما يشبه الجحيم، بسبب إجبارهم الناس على الاستماع لمحاضرات وخطب زعيم الجماعة.
وقال “البخيتي” في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إن جماعة الحوثي سبق ومنعت صلاة التراويح منذ سيطرتها على صنعاء، إلا أنها عادت وسمحت بها في رمضان هذا العام، وحددت لها وقت قصير، والهدف هو “بث محاضرة يومية لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي من الساعة التاسعة إلى الحادية عشرة، عبر مكبرات الصوت وفي كل المساجد”.
وأضاف: “حدثني بعض سكان صنعاء عن برنامج الحوثيين الدعوي المرعب خلال شهر رمضان، فتخيلت صنعاء وكأنها معسكر اعتقال نازي في ألمانيا، لا يتم فيها إعدام المعتقلين جسدياً، بل تقتل أرواحهم وتنتهك حرمة مسامعهم وخصوصيتهم بمحاضرات عبدالملك الحوثي لساعتين يومياً من مكبرات الصوت”.
واستطرد “البخيتي” قائلاً: “تخيلوا وأنتم من سكان صنعاء، وفيها مئات المساجد، وكلها تبث خطبة يومية لعبدالملك الحوثي لمدة ساعتين، ما يسبب إزعاج غير عادي، كما أنه يتحدث عن قضايا لا علاقة لها بالعصر الذي نعيش فيه، إذ أنه يركز على قصص أجداده أثناء فتحهم لليمن وقتلهم لليمنيين متفاخراً بهذا التاريخ الأسود”.
وأشار إلى أن مساجد صنعاء لا تكتفي بإذاعة خطبة عبدالملك الحوثي اليومية المزعجة، بل تقوم بإذاعة خطبة إلى خطبتين غيرها، لخطباء المساجد، يرددون فيها نفس الاسطوانة المشروخة عن خطر أمريكا وإسرائيل، ما حوّل حياة المواطنين لجحيم حقيقي بسبب هذه الجرأة والوقاحة في إجبار الناس على الاستماع لخرافاتهم.
وقال “البخيتي”: “يعتقد عبدالملك الحوثي أنه بخطبته اليومية سيغسل عقول اليمنيين ويدخلهم الإسلام مجدداً وفقاً لمعتقد الولاية، دون أن يدرك أن المواطنين لا يركزون على نهيقه في مكبرات صوت المساجد وباتوا يتعاملوا معه كصوت موتور سيكل مزعج نُزع منه كاتم الصوت، أو حمار ضال ينهق دون توقف بحثًا عن صاحبه”.
وتسائل عن أي عالم يعيش فيه الحوثيون، ليفعلوا باليمنيين هكذا؟، مؤكدا أن ما يحدث هو “عذاب يومي لعدة ساعات من مكبرات الصوت في كل المساجد! ساعتين منها لخطب عبدالملك الحوثي وما يقارب ساعة ونصف أخرى لبقية الصرخات، موزعة بعد صلاة الفجر والظهر والعصر”.
وأضاف “البخيتي”: “عندما لا تشعر بالناس وما تسببه لهم من إزعاج يومي وانتهاك لخصوصيتهم حتى وهم بمنازلهم، وتجبرهم على الاستماع لخطبة يومية لك لساعتين في شؤون لا تهمهم، فأنت ( ….) مع مرتبة الشرف”، مؤكداً أنه لم يسبق لجماعة ولا لنظام شمولي في التاريخ أن عذب شعبه كما عذب عبدالملك الحوثي اليمنيين خلال رمضان ٢٠٢٠م.
ولفت إلى أن لدى الحوثيين عدة قنوات تلفزيونية وعشرات الإذاعات المحلية، وكلها تذيع خطب عبدالملك الحوثي يومياً، متسائلاً: “فلماذا إزعاج الناس في بيوتهم عبر اعادة إذاعتها بمكبرات مآذن المساجد؟”، مؤكداً أن لدى الناس بدائل كثيرة، قنوات فضائية ومواقع تواصل، بينما ما يذيعه الحوثيون فقط يزعجهم ويدفعهم لكرههم أكثر.
وتسائل “البخيتي”، كيف سيكون موقف وشعور الحوثيين لو أن حزب الإصلاح خلال فترة حكم “محمد سالم باسندوة” كانوا يقومون ببث خطب الزنداني عبر القنوات والإذاعات الحكومية، وكذا عبر مكبرات الصوت التابعة للمساجد؟، وماذا سيقوله كتابهم عن ذلك؟.