صحيفة بريطانية تكشف عن عدة عوامل تجعل من فيروس كورونا ضربة قاتلة لليمنيين
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، عن عدة عوامل قد تساهم في تفشي فيروس كورونا في اليمن وتجعل من الوباء ضربة قاتلة لليمنيين.
وأكدت الصحيفة، إن دورة العنف الجديدة في اليمن، وتجدد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى تعمق الأزمة الإنسانية وتجعل من فيروس كورونا، ضربة قاتلة لليمنيين الذين يواجهون شبح الجائحة وسط قطع المساعدات ايضاً.
وأضافت، أن الحرب في اليمن تسببت في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وبات معرضاً بشكل فريد لوباء فيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة بأن تجدد العنف باليمن، إلى جانب نقص التمويل الإنساني وخفضه، يعني أن فيروس ” كوفيد19″ لم يكن من الممكن أن يصل في وقت أسوأ من الآن.
وتقدر أحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية أنه حتى إذا كانت الاستجابة للوباء تدار بشكل جيد، فإن ما لا يقل عن 42000 يمني سيجدون أنفسهم مجبرين على الاستسلام للفيروس. حيث أن أسوأ سيناريو يمكن أن يشهد إصابة 93٪ من السكان البالغ عددهم 30 مليونًا.
وبحسب الصحيفة، فقد تسبب موسم الأمطار بفيضانات واسعة النطاق حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا لتصل 110 الاف حتى الآن. كما أثر الانهيار الأخير للقطاع المالي في لبنان، الذي احتفظت فيه البنوك اليمنية منذ فترة طويلة باحتياطاتها من الدولار، بشدة على تدفق الواردات الحيوية.
وقد قام بعض المانحين، بما في ذلك الولايات المتحدة، بقطع التمويل لبرامج الأمم المتحدة في اليمن في وقت سابق من هذا العام بعد محاولات متكررة من الحوثيين لتعزيز السيطرة على إدارة وتوزيع الموارد، حيث أبلغت وكالات الإغاثة عن تأخيرات طويلة في التصاريح، بالإضافة إلى مضايقة الموظفين واحتجازهم.
وحذر التقرير من أنه، وفي بلد يعتمد فيه 80٪ من السكان على المساعدات، فإن التخفيضات تصبح محسوسة بالفعل – وقد تكون تداعياتها غير قابلة للإصلاح. فعلى سبيل المثال، يقوم برنامج الغذاء العالمي بإطعام 9.6 مليون يمني في مناطق سيطرة الحوثي، ولكنه اضطر بالفعل أن يخفض تسليم الأغذية إلى النصف كل شهرين، الأمر الذي يمكن أن يدفع بسهولة 10 ملايين شخص يعيشون بالفعل على شفير المجاعة إلى المجاعة الكاملة بكل تعنيه الكلمة.
وذكرت بأن نصف المنشآت الطبية اليمنية خارج الخدمة حاليًا. وفي المرافق القائمة، اضطرت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة رواتب العاملين في مجال الرعاية الصحية لسنوات، ولكن حتى شريان الحياة هذا قد تم قطعه الأسبوع الماضي في أعقاب نقص التمويل البالغ 122 مليون جنيه استرليني.