مركز اليمن يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويدعو لوقف الحرب
عدن – ميون
احتفل مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان صباح اليوم السبت الموافق 11 ديسمبر 2021م باليوم العالمي لحقوق الانسان..
حيث القى الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز كلمة بهذه المناسبة استعرض فيها ابرز ما شهده عام 2021م من صور تجسد انتهاكات حقوق الانسان وبالذات ما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي تتجلى صوره الواضحة اليوم في ما يعيشه الناس في اليمن وخاصة في محافظة عدن (العاصمة المؤقتة) في حياتهم الإنسانية.
الغلاء المعيشي تردي وانهيار العملة اليمنية والخدمات العامة وانتشار البطالة بين الشباب والشابات وتردي أوضاع التعليم والخدمات الصحية وارتفاع قيمة الغاز المنزلي والبترول وخدمات النقل.
مؤكداً أن هذا التردي يعبر عن الواقع المزري والمؤلم والذي يجسد صور لانتهاكات حقوق الانسان الذي تتحمل مسؤوليته السلطة والحكومة و المتنفذين، وصمت الأحزاب والقوى السياسية ومعهم في هذه المسؤولية تقع ايضاً على دول التحالف الرباعية المعنية بالوضع القائم في اليمن، و المعنية أيضا باستمرار الحرب والصراعات وانتشار الفساد والفاسدين.
واكد الأستاذ محمد قاسم نعمان أن ما ندعوا الى تحقيقه في العام القادم هو وقف هذه الحرب وجرائمها ضد الإنسانية والتي تسببت بقتل آلاف الشباب والنساء والأطفال والشيوخ كما تسببت بتشريد الملايين من منازلهم واحيائهم ومناطقهم ومديرياتهم ومحافظاتهم.
وطالب كل السلطات والمتنفذين داخل اليمن في المحافظات المختلفة وقف كل صور الانتهاكات الماسة بحقوق الانسان والتي يتعرض لها المحامون والصحفيون والنشطاء السياسيون وقيادات ونشطاء منظمات المجتمع المدني والنشطاء الداعمون لوقف الحرب وعودة الحياة الإنسانية الى طبيعتها ومسارها الصحيح.
منوها في كلمته ما يتعرض له الصحفيان في محافظة حضرموت ( عوض كشميم و عماد الديني من ملحقات خارج إطار القانون، في محافظة حضرموت.
وتلك الاغتيالات التي استهدفت الصحفيين والصحفيات ( القعيطي – رشا الحرازي – وزوجها الصحفي محمود العثيمي )
كابرز نماذج لهذه الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين والصحفيات إضافة إلى التصفيات و الاعتقالات والاختطافات التي تتم في صنعاء وتعز وإب و الحديدة وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله.
كما دعى الاستاذ نعمان الى سرعة تقديم العون الإنساني للسكان ليس سللا غذائية لا تغطي الحاجة الإنسانية الحقيقية لاستمرار الحياة… لكننا نريد عوناً انسانياً تعطي ثمارها الدائمة لكل المواطنين من خلال وقف تدهور العملة، ودعم أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
واعادة بناء وإصلاح ما تم تدميره في الحرب وفي المواجهات الحربية التي شهدتها مدينة عدن ودعم إعادة البنى التحتية (الكهرباء / المياه / الصرف الصحي / الصحة العامة / النظافة / المدارس / وجودة التعليم..
وإعادة تشغيل المصفاة كرافد اقتصادي مهم
وإتاحة مجال استخراج وتصدير النفط والغاز مع توفير ضمانات توظيف ايراداتها لتحسين الأجور و احتياجات المواطنين.. وحل مشكلات الرواتب الموقوفة منذ شهور واعوام وبالذات للمنتمين للأمن والجيش وكذا المدنيين.
وطالب بخطوات جادة وحقيقية لمكافحة الفساد المالي والإداري بكل صوره وادوات ابتداء من مواقع السلطة والنفوذ.. والعمل من اجل حل مشكلات القضاء بتعزيز استقلاليته ونزاهة المنتمين له وتوفير شروط ومتطلبات عمل يمكن القضاة من أداء دورهم ومهامهم وواجباتهم في حماية وتحقيق العدل وحقوق الانسان استناداً الى قانون السلطة القضائية وبما يحمله من مضامين إنسانية عالية.
وادان الاستاذ نعمان كل الأعمال الارهابية ومختلف صور انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني التي شهدتها مختلف المحافظات والمدن والمناطق اليمنية..
داعيا المنظمات الدولية إلى مواجهة ومناهضة وادانة كل هذه الجرائم و الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها ومن يرتكبها ومن يسندها ويدعمها سرا وعلانية.
وحي في ختام كلمته كل المناضلين من اجل الدفاع عن حقوق الانسان وحمايته من مختلف صور الانتهاكات في عدن خاصة وفي بقية محافظات الجمهورية اليمنية عموماً.