نقيب الصحفيين الأسبق يحذر السلطات اليمنية بشأن احصاءات كورونا
ميون – متابعات
حذر نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق الكاتب عبدالباري طاهر، من مغبة استمرار تعاطي السلطات اليمنية مع الأوبئة وخاصة كورونا بسلبية وعدم الإفصاح عن المعلومات الحقيقية.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن طاهر قوله: “للأسف الشديد لا توجد سلطة حقيقية في اليمن تتحمل مسؤولية إزاء مواطنيها، ولكن هناك قوى عسكرية تتقاتل وميليشيات تتصارع على اقتسام البلد والارتهان للصراع الإقليمي الدائر في الخليج”.
وتابع “وهذه السلطات والقوى لا تتحمل مسؤوليتها إزاء المواطن بينما تراعي مسؤوليتها تجاه الحرب والجباية والتنكيل بالمواطنين فيما تنكر مسؤوليتها في الدفاع عن الناس وسلامها واستقرارها وما يخص المواطن في الحياة المعيشية والصحية”.
وقال نقيب الصحفيين اليمنيين السابق “المخاطر من أن يتفشى كورونا وليست هناك سلطة مسؤولة، فكل طرف يحاول أن يبرز نفسه كما لو كان الأكثر شدة وعنفا وقوة من الآخر، والاهتمام مركز على السلاح ونتائج الحرب لا بمعاناة المواطنين، بل كل طرف يحاول يستثمر في الوباء على حساب المواطن”.
واليمن بلد يعاني أكثر من 80 في المئة من سكانه من مجاعة، كما يعاني البلد من عددٍ من الأوبئة كالملاريا وحمى الضنك والمكرفس والطاعون الرئوي بالإضافة الى كورونا.
ويؤكد طاهر أنه ورغم كل تلك الأوبئة “لا تجد اهتماما ومسؤولية حقيقية لمواجهة هذه الأوبئة، وكل الجهد منصب على الحرب، والحرب لا غاية لها إلا تدمير البلد”.
طاهر دعا من أسماهم بـ”سلطات الحرب في اليمن إلى الإفصاح عن المعلومات الحقيقية عن حجم الوباء وعدد الحالات والتعامل بمسؤولية مع الوباء، لأن الإفصاح عن المعلومات سيساعد الناس على مقاومة ومواجهة الوباء”.
وبلغت عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في اليمن إلى 215 حالة، منها 8 حالات تعافي و40 وفاة، حتى مساء أمس السبت.