هل تحقن مليشيا الحوثي مصابي “كورونا” بإبر “الرحمة”؟
في الآونة الأخيرة، تداول ناشطون، وعلى نطاق واسع، أخبارا عن إبر الرحمة الحوثية التي تجهز على المصابين بفيروس كورونا.
وتداول كثير من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي قصصا لأقارب لهم قضوا في مستشفيات حوثية خاصة باستقبال حالات كورونا، وذلك بعد ساعات من نقلهم إليها.
وعلى الرغم من أن البداية كانت في مستشفى جبلة بمحافظة إب، وسط اليمن، إلا أن القصص المتداولة ظهرت لاحقا من أكثر من مكان.
وفي حين أكدت مصادر طبية أن المصابين توفوا لأنهم نقلوا إلى المستشفيات في أوقات متأخرة، بعد أن نال منهم الفيروس، قالت مصادر أخرى، إن كل شيء وارد، خصوصا في ظل التعتيم الحوثي على أخبار الإصابات والوفيات.
والأسبوع الماضي، قال طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، إنهم لن يعلنوا عن حالات الإصابة بالفيروس، وسيكتفون بالإعلان عن الوفيات وحالات التعافي.
ومع أن التهمة الموجهة للمليشيا بتصفية المصابين بالفيروس، لاتزال مجرد تهمة وإن كانت مدعومة ببعض القرائن، إلا أنها تسببت في عزوف كثير من المشتبه بإصابتهم بالفيروس عن الذهاب إلى مراكز العزل أو المستشفيات الخاصة باستقبال حالات كورونا. وتؤكد مصادر متطابقة، أن عددا من المصابين بالفيروس المستجد توفوا في منازلهم بعد أن تدهورت حالتهم ورفض أقاربهم نقلهم إلى المستشفيات خشية تصفيتهم.
وعلى الأرجح، لازال موضوع الحقن بالإبر المميتة مجرد شائعة لا تستند إلى دليل حسي، كما إنها شكلت إساءة للكادر الطبي العامل في مستشفيات بمناطق خاضعة لسيطرة المليشيا. ومن المهم الإشارة إلى أن الإهمال وعدم الرعاية للمصابين في المستشفيات الخاصة باستقبال الحالات المصابة، فاقم الوضع أكثر، وعرض كثيرين للخطر.