مأرب.. نظارة طفل نازح تباع في مزاد إلكتروني بأكثر من مليوني ريال يمني
ميون – متابعات
بعد نحو 27 ساعة من عرضها للبيع في مزاد علني الكتروني؛ وصل سعر نظارة طفل يمني نازح بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، إلى اثنين مليون ونصف المليون ريال يمني.
تم شراء نظارة الطفل النازح محمد من قبل مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن الأستاذ أسامة القصيبي @AlgosaibiOusama
بمبلغ اثنين مليون وخمس مائة ألف ريال يمني (2,500,000)وبهذا نعلن إغلاق المزاد
ويبقى باب المساهمة بأي مبلغ مفتوح إلى غداً#مزاد_نظارة_نازح pic.twitter.com/Gie7vNsquM— عبدالله الجرادي | ABDULLAH AL-JARADI (@ab_aljaradi) May 19, 2020
النظارة المعروضة للبيع، ليست سوى نظارة بسيطة من الحديد العادي، صنعها “محمد”- وهو طفل ينزح حاليا مع أسرته بمحافظة مأرب بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات..
وجاءت فكرة المزاد الإلكرتوني عبر المصور الصحفي عبدالله الجرادي، الذي أعلن مساء أمس الاثنين، عن عرض نظارة الطفل النازح للبيع في المزاد العلني، من أجل مساعدته وأسرته لشراء ثياب عيد الفطر القادم.
وكتب الجرادي في حساباته بالفيسبوك وتويتر: “الطفل محمد، نازح بسبب الحرب، إلتقيناه اليوم وأهدانا أغلى ما يفخر به أمام أصدقائه، وهي (النظارة) التي صنعها بيديه، مقابل أن نصوره”.
وقال الجرادي عبر منشوره إن فكرة عرض هذه النظارة للبيع في المزاد، الهدف منها مساعدة الطفل وأثنين من أصدقائه في شراء كسوة العيد، بالقيمة التي سيحصل عليها من المزاد..
ولم يكتف الصحفي بذلك، بل قدم عرضا أخر للشباب القريبين (أي في مأرب)، الراغبين في أخذ لقطات تصويرية مع النظارة، وذلك مقابل 1000 ريال يمني للصورة الواحدة، بحيث يكون العائد المالي ايضا للطفل.
ولقيت هذه المبادرة تفاعلا كبيراً، على مواقع التواصل الإجتماعي، وجرى تداول صورة الطفل على نطاق واسع على منصات التواصل الإجتماعي.
والليلة، فاجئ الصحفي الجرادي متابعيه، بإعلانه أن “سعر النظارة في المزاد وصل إلى 2,5 مليون ريال يمني، (قرابة أربعة آلاف دولار) من غير التبرعات الشخصية”..
وأعرب الجرادي عن سعادته قائلاً: “لم أكن أتوقع كل هذا التعاون”.
وبدلا أن كانت هذه المبادرة الإنسانية تقتصر على شراء ثياب العيد للطفل وأثنين من اصدقائه، أشار متبني المزاد، الصحفي الجرادي، إلى أنه سيتم شراء كسوة العيد الموعودة، ليس للطفل وأصدقاؤه فقط، بل لكافة أطفال مخيم النازحين، الذين يصل عددهم- كما يقول- إلى 200 طفل على الأقل..
أما في حال فاض المبلغ عن الحاجة، أكد الصحفي الجرادي أنهم سيشترون بالفائض كسوة لأطفال مخيم آخر، وسيتم توثيق كل هذه اللحظات ونشر التقرير المالي.