اللجنة العليا للطوارئ تعلن عدن مدينة موبوءة وتدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة لاحتواء انتشار الأوبئة
ميون – متابعات
أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا العاصمة المؤقتة عدن مدينة موبوءة، في ظل ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بفيروس كروونا المستجد والأوبئة الأخرى.
وجاء هذا الإعلان في اجتماع للجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، “في ضوء التقرير المرفوع من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي حول ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في مدينة عدن الى 35 حالة صابة بينها 4 وفيات، تزامنا مع تفشي عدد من الامراض والحميات بسبب الامطار والسيول التي ضربت المحافظة مؤخراً”، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وناشدت لجنة الطوارئ “المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية المعنية تقديم الدعم للقطاع الصحي في المدينة بما يسهم في احتواء انتشار الوباء وغيره من الحميات والأمراض”.
وكلفت اللجنة وكيل محافظة عدن محمد نصر الشاذلي “بتشكيل لجنة طوارئ برئاسته للتعامل مع الوباء في المحافظة”.
واتخذت اللجنة”قراراً بإيقاف حركة النقل الجماعي من محافظة عدن إلى بقية المحافظات الأخرى، مع السماح باستمرار حركة النقل التجاري”.
وقالت لجنة الطوارئ إن “الوضع الإداري والسياسي في المدينة يعرقل أي جهود تبذل لمواجهة الوباء”، داعيةً الى “تصحيح الوضع حتى تستطيع المؤسسات المعنية من القيام بمهامها”.
وأضافت أن”ممارسات المجلس الانتقالي في عدن تقود المدينة إلى كارثة صحية بسبب التدخلات في عمل المؤسسات الرسمية واختلال وضع السلطة والأجهزة الأمنية والعسكرية جراء ذلك”.
وأكدت اللجنة على “استمرار توفير أدوات الحماية والوقاية لكافة العاملين في الصفوف الأمامية من فرق ترصد وبائي وأطباء وممرضين وعاملين في المستشفيات”، كما أشادت “بجهود العاملين في القطاع الصحي”.
واستمعت من وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم عن “عمل القطاع الصحي لمواجهة الوباء”، واعتمدت المقترح المرفوع منه “بتوفير الحوافز وبدل المخاطر للمتطوعين والأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات”.
وكلفت لجنة الطوارئ وزارة الصحة “بوضع آليات صارمة فيما يتعلق بتواجد العاملين في القطاع الصحي في أماكن عملهم”.
واطلعت اللجنة من وكيل وزارة الصحة الدكتور علي الوليدي على “توزيع المواد والأجهزة الطبية والأدوية، والاحتياج العام في كافة المحافظات”.
وشددت على “ضرورة توفير حد كافٍ من المستلزمات الطبية وتعزيز دور فرق الترصد الوبائي بما يمكنها من التعامل مع الوباء واحتواء انتشاره”.
ودعت اللجنة المواطنين إلى “أخذ الحيطة والحذر والتزام إجراءات السلامة وإرشادات التوعية الصحية وعدم التهاون في ذلك مع ظل تزايد حالات الإصابة بالوباء لحماية أنفسهم والمجتمع في كافة مناطق الجمهورية”.
وحذرت من التهاون مع الوباء لأنه “سيعود بنتائج وخيمة وسيسهم في ارتفاع حالات الإصابة، وشددت على السلطات المحلية اتخاذ تدابير مشددة بمنع التجمعات وتطبيق إجراءات تضمن سلامة المواطنين”.
وناقشت اللجنة “الوضع الصحي في مناطق سيطرة الانقلابيين”، وأدانت “استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في التعتيم على الأنباء، وتعريض المواطنين للخطر، واستهتارها بأرواح الناس واستخدام الوباء كورقة سياسية لابتزاز المجتمع الدولي، وهو ما حذى بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان إيقاف عملها في مناطق سيطرة الحوثيين”.
كما استمعت اللجنة إلى تقرير من الأمين العام لمجلس الوزراء عن “سير عملية دخول العالقين في منفذ الوديعة والترتيبات الوقائية والاحترازية التي تم تجهيزها”.
وأشار الأمين العام لمجلس الوزراء بأنه “دخل عبر منفذ الوديعة يوم امس عدد 450 مواطناً من العالقين، وتم توفير فرق أمنية وصحية، وتسكينهم في فندق خاص وتوفير التغذية اللازمة لهم خلال فترة العزل الصحي”.
وقال “يجري حالياً الترتيب لاستقبال ما تبقى من العالقين وفقا للكشوفات المرفوعة من القنصلية العامة في جدة خلال الأيام القادمة”.
وناقشت اللجنة أيضاً “وضع العالقين إجمالاً في مختلف الدول، وأكدت على العمل لحل مشكلتهم خلال الفترة القادمة وفقاً لإجراءات احترازية ووقائية تضمن سلامتهم”.
واستمعت اللجنة أيضاً الى “تقرير وزير التربية والتعليم والتعليم العالي عن مقترحاتهم بشأن العملية التعليمية للطلاب، وأقرت مقترح وزير التربية والتعليم فيما يخص تقييم نتائج الطلاب في فصول النقل”.
ووجهت اللجنة وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم “برفع خطة للتعامل مع طلاب الشهادة الثانوية وأيضا طلاب المرحلة الجامعية”.
واستمعت اللجنة من وزير الإعلام إلى “جهود التوعية في مختلف وسائل الاعلام، وناقشت الخطة المقدمة من الوزارة في هذا الشأن”.
وحتى صباح اليوم الإثنين بلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كوفيدو-19 في اليمن، 51 حالة إصابة مؤكدة منها 8 حالات وفاة وحالة تعافي واحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية جنوب وشرق اليمن.
وكانت السلطات الصحية لتابعة للحوثيين والمتهمة بالتستر على عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرت المليشيات، أعلنت خلال الايام القليلة، الماضية تسجيل حالتي إصابة بالفيروس في صنعاء، إحداها حالة وفاة لمهاجر إفريقي، ما يرفع عدد الحالات المعلنة في عموم اليمن إلى 53 حالة مؤكدة بينها 9 حالة وفاة وحالة تعافي واحدة.